"الفاو" تطلق تحذيراً بعد رصد سلالة جديدة من الحمى القلاعية في العراق

"الفاو" تطلق تحذيراً بعد رصد سلالة جديدة من الحمى القلاعية في العراق
تعقيم للثروة الحيوانية

أطلقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) تحذيرًا عاجلًا، بعد رصد سلالة فيروسية نادرة من الحمى القلاعية، تُعرف بالنمط المصلي SAT1، في كل من العراق والبحرين، وهو ما عدته المنظمة تهديدًا جديدًا لصحة الثروة الحيوانية وأمن الغذاء في المنطقة.

أوضحت "الفاو" في تنبيه صدر اليوم الاثنين أن النمط المصلي SAT1 يُعد غريبًا على منطقتي الشرق الأدنى وغرب أوراسيا، ما يعزز المخاوف من احتمال انتشار الفيروس إلى دول أخرى معرضة بدرجة كبيرة، رغم أن الحالات المُعلنة حتى الآن اقتصرت على العراق والبحرين والكويت، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأشارت المنظمة إلى أن مرض الحمى القلاعية لا يُمثل خطرًا على صحة الإنسان، لكنه ينعكس سلبًا على إنتاج الحليب واللحوم، ما يهدد الأمن الغذائي وسبل عيش صغار المزارعين، خاصة في المناطق الموبوءة، وقدّرت الفاو الخسائر العالمية المباشرة وتكاليف التطعيم ضد المرض بنحو 21 مليار دولار سنويًا.

أسوأ تفشٍ منذ 2001

سجّلت دول أوروبية حالات جديدة من الحمى القلاعية، في ظاهرة غير معتادة بالنسبة للقارة التي ظلت خالية من المرض لعقود، ففي يناير 2025، أعلنت ألمانيا عن تفشٍ محدود، قبل أن تعلن لاحقًا خلوّها من الفيروس، وفي المقابل، شهدت المجر وسلوفاكيا فاشيات إضافية، ما دفع المملكة المتحدة إلى فرض حظر على استيراد اللحوم ومنتجات الألبان من بعض دول الاتحاد الأوروبي.

وأكدت الفاو أن الانتشار المتزامن للمرض في أوروبا والشرق الأدنى يجدد القلق بشأن قدرته على تعطيل حركة التجارة الدولية والإضرار بالأمن الغذائي، وشددت على أهمية دورها في المراقبة العالمية لفيروسات الحمى القلاعية، وسرعة تبادل معلومات الأخطار بين الدول لحماية المناطق التي لا تزال خالية من المرض.

أمراض شديدة العدوى

تُعد الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى التي تصيب الحيوانات المشقوقة الحافر، مثل الأبقار والخنازير والأغنام، وتتمثل أعراضها في ظهور بثور على الفم والقدمين، وارتفاع درجة الحرارة، وصعوبة الحركة.

وتكمن خطورة المرض في سرعة انتشاره، ما يجعل السيطرة عليه تحديًا حيويًا في المناطق التي تفتقر إلى برامج تطعيم منتظمة، ورغم نُدرته في بعض الدول، فإن ظهوره في بيئات غير مألوفة يعيد تسليط الضوء على الحاجة إلى تعزيز الأمن البيولوجي والاستجابة السريعة لمنع تفشيه إقليميًا وعالميًا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية